وبينما يقضي معظم الاطفال أيام العطلات في أداء الفروض المدرسية أو في اللعب يفضل قمر هاشم أن يتجول في شارع المتنبي حاملا آلة التصوير ليلتقط صورا للناس والحياة.
وقال قمر الذي شارك في عدد من المعارض في بغداد : "أنا أحب التصوير لانه التصوير يوثق الحياة. لهذا أنا أحببت التصوير".
وأصبح قمر معروفا في مسقط رأسه بمدينة الكوت التي تبعد نحو 100 ميل الى الجنوب من بغداد وسيعرض صوره قريبا في المدينة.
وقال قمر "الجمعية فاتحت موسوعة جينيس للأرقام القياسية. راح يسووا أكبر معرض في الكوت جنب قبر المتنبي".
بدأت قصة قمر مع التصوير في روضة الاطفال وذكر والده هاشم سلطان النعماني الذي يعمل أيضا في مجال التصوير أن الابن أبدى اهتماما بعمل أبيه منذ نعومة أظفاره.
وظل شارع المتنبي الذي يتردد عليه قمر ووالده يوم الجمعة من كل أسبوع مركزا للحياة الثقافية في العراق على مدى الاعوام. ويمتلئ الشارع بالمكتبات وباعة الكتب كما يلتقي في سوق الكتب المفتوحة فيه المفكرون والمثقفون والفنانون وعلماء الدين لتبادل الافكار والانخراط في مناقشات في مختلف المجالات. ونجح قمر هاشم الصغير في تحقيق قدر من الشهرة في هذا المناخ الثقافي المزدهر.
وقال مفكر عراقي يدعى حسن "بصراحة الطفل موهبة. قمر هاشم النعماني واحد من الاطفال المبدعين بالعراق الجديد. هذا الطفل عرفته خلال السنوات الاخيرة من خلال مشاركته بالعديد من المعارض المتعددة في مجال التصوير الفوتوغرافي. فقد شارك في مهرجان لقاء الاشقاء الاخير.. كان فيه معرض لاهم اللقطات في مجال التصوير الفوتوغراقي.. لقطات حية عن العراق".
ولد قمر هاشم عام 2003 بعد بضعة أشهر من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق. وبدأ الصغير في سنواته الاولى يلتقط صورا من نافذة منـزله لانشطة القوات الامريكية التي كانت أول مصادر الهامة في ذلك الوقت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق